في شهر أبريل 2020، قام مجموعة من خريجي برنامج التكوين في الوبائيات التطبيقية ببلادنا بتأسيس جمعية وطنية علمية، تحت مسمى الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني. هذه الجمعية الفتيه تهدف بالخصوص إلى تطوير علم الأوبئة ببلادنا والمساهمة في تدبير طوارئ الصحة العامة وتأهيل الأطر الصحية في مجال الوبائيات الحقلية
وهكذا ومنذ تأسيسها شاركت الجمعية بشكل فعال في تدبير جائحة كوفيد-19 من خلال منخرطيها وذلك على مختلف الأصعدة: مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. حيث كانت أول مشاركة لمنخرطينا في عملية إعادة الطلبة المغاربة من ووهان بالصين الشعبية، من خلال التأطير الصحي الوبائي للعملية إلى جانب مجموعة من المتدخلين. واستمر عمل منخرطينا بتفان وإخلاص طيلة أشهر الجائحة ولا زال العمل مستمرا وسيستمر
نظمت جمعيتنا مؤتمرها الأول سنة 2021، عبر تقنية التناظر المرئي، وكان المؤتمر ناجحا بكل المقاييس، حيث عرف مشاركة واسعة لمنخرطي الجمعية والأطر الصحية الوطنية والباحثين والخبراء المغاربة فضلا عن مشاركة وازنة لمجموعة من الخبراء الدوليين من الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والاردن ومالي والكونغو الديمقراطية.
في شهر شتنبر2021، عقدت الجمعية جمعها العام العادي حيث تم تجديد المكتب وتم بالخصوص تعديل القانون الأساسي ليفتح باب الانخراط في وجه كل أخصائي الأوبئة المغاربة، لتكون الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني مجالا خصبا لتبادل التجارب والمعارف والأبحاث بين كل اخصائي الأوبئة المغاربة بمختلف تكويناتها ومدارسهم
نعمل باستمرار وبتفان لتطوير جمعيتنا لتصبح واحدة من أبرز الجمعيات العلمية الصحية الوطنية ويبقى هدفنا الأسمى أن نكون قيمة مضافة إلى الحقل الجمعوي العلمي والمجال الصحي ببلادنا
.مسؤوليتنا جميعا، كل حسب موقعه، أن نساهم في تطوير جمعيتنا، و تطوير علم الأوبئة ببلادنا